شهدت الثانوية التأهيلية مولاي عبد الله بأسفي، المحتضنة لأقسام التكوين ضمن مشروع “مدارس الريادة”، موجة من الغضب والاستياء في صفوف الأساتذة والأستاذات المشاركين، بسبب ما وصفوه بـ”مهزلة التغذية”.
وعبّر عدد من المشاركين عن سخطهم حيال ظروف الإطعام، حيث تم تقديم وجبة غذاء وُصفت بالرديئة من حيث الكمية والجودة، ولا تكفي لشخصين، فضلاً عن التأخر الكبير في توفيرها. واشتكى الأساتذة من اعتماد نظام غريب، يشترط حضور عشرة أشخاص لإحضار مكونات الوجبة على مراحل، ما أجبر الحاضرين على الانتظار لوقت طويل قبل الحصول على الطعام.
وزادت حالة التذمر بعد تقديم طبق سلطة “بارد ومكوّن من مواد قديمة ورديئة”، وفق تعبير بعض المشاركين، حيث بدت مكوناته نيئة وغير صالحة للاستهلاك.
ولم تكن وجبة الإفطار أفضل حالاً، إذ وصفها المتضررون بـ”الهزيلة”، مؤكدين أنها تفتقر لأبسط معايير الجودة، مما أثار استياءً واسعاً طال حتى المفتشين الحاضرين ضمن الطاقم البيداغوجي المشرف.
وتشهد مجموعات التواصل الخاصة بالأساتذة، خاصة على تطبيق “واتساب”، نقاشات حادة ومطالب متزايدة بإعادة النظر في طريقة تدبير التغذية، مهددين باتخاذ مواقف أكثر حزمًا في اليوم الثاني من التكوين، في حال لم تتم معالجة هذه الاختلالات بشكل فوري.
صلاح الدين مندوحي
