تحتضن مدينة آسفي، فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان “كان زمان”، الذي يحتفي بالتراث والتاريخ، وذلك تحت شعار “آثار جيل وتراث مدينة”.
وتروم هذه ، المنظمة إلى غاية 11 ماي الجاري من قبل جمعية “هستوريا” للفنون والثقافة والتنمية، بشراكة مع المديرية الإقليمية للثقافة بآسفي-اليوسفية وجمعية (آكت فور كوميونيتي) والمندوبية الإقليمية للصناعة التقليدية وشركاء آخرين، إبراز العلاقة بين الماضي والحاضر، والتأكيد على دور الأجيال في الحفاظ على التراث ونقله للأجيال القادمة، في إطار الاحتفاء بتاريخ المدينة وموروثها الثقافي والفني. وتميز حفل الافتتاح بأجواء فنية استثنائية حيث تمازجت الإيقاعات المحلية مع نغمات فرقة “بريجانتي” من جنوب إيطاليا، التي أبهرت الجمهور بموسيقاها الشعبية الأصيلة، في لحظة تلاق ثقافي عابر للحدود.
وبالمناسبة، أوضح رئيس جمعية (هستوريا)، حسن نويكا، أن دورة هذه السنة تكتسي طابعا خاصا، بفضل مشاركة فرق فلكلورية مغربية من مختلف الجهات، إلى جانب فرق أجنبية من إيطاليا ومصر، من أبرزها فرقة “اتجاهات مسرحية” المصرية التي تقدم عرضا مسرحيا بعنوان “زمن فات” من تأليف وإخراج محمد فاضل.
وأضاف السيد نويكا أن المهرجان “ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل يمثل لحظة للتأمل في الذاكرة الجماعية، واستعادة العادات والتقاليد التي شكلت هوية مدينة آسفي، بل والمغرب برمته”.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية ندوة فكرية تناقش شعار الدورة، ومعرضا متنوعا للصناعة التقليدية المحلية، إلى جانب توقيع كتاب “ذوق لغايا” للكاتبة حياة الحلاوي، وتكريم عدد من الشخصيات التي ساهمت في الحفاظ على التراث المحلي.
ويتزامن تنظيم هذا المهرجان، الممتد على مدى ثلاثة أيام (بين 9 و11 ماي الجاري)، مع شهر التراث الذي يصادف شهر ماي من كل سنة، كما يسلط الضوء على الإرث التاريخي والحضاري لمدينة آسفي، باعتبارها إحدى الحواضر العريقة التي تزخر بموروث ثقافي غني يمتد عبر العصور.
MAP
