تشهد بعض الأجنحة بمستشفى عائشة، المتواجد بطريق حد احرارة والمحدود شرقاً بالسوق النموذجي، توقفاً عن الخدمة، في وضع يطرح أكثر من علامة استفهام حول سلامة هذا المرفق الصحي حديث العهد، والذي رُصدت لإنجازه مبالغ مالية ضخمة من طرف هيئة قطرية قُدّرت بحوالي 20 مليار سنتيم.
وحسب معطيات متداولة، فقد عبّر مسؤولون قطريون زاروا المستشفى مؤخراً عن غضبهم من مآل المشروع، الذي قيل إنه أُنجز خارج ما تم الاتفاق عليه، خاصة في ظل ما أفرزته التساقطات المطرية الغزيرة من اختلالات بنيوية خطيرة.
وقد ظهرت تشققات واضحة في عدد من البنايات، إضافة إلى حفر وتصدعات بالأرضية وتهوية بعض جوانب المباني، ما أصبح يشكل خطراً حقيقياً على سلامة المرتفقين والعاملين على حد سواء، خصوصاً وأن أرضية المستشفى تقع فوق مجرى وادٍ قديم، “والواد لا ينسى مجراه مهما طال الزمن”.
أمام هذا الوضع المقلق، يطالب متتبعون للشأن الصحي بتدخل عاجل لمسؤولي قطاع الصحة من أجل تشخيص الأضرار ومباشرة الإصلاحات قبل تفاقم الوضع وبلوغ مرحلة يصعب تداركها.
ورغم توفر المستشفى على تجهيزات ومستلزمات طبية في المستوى، إلا أنه يظل، بحسب تعبير عدد من الفاعلين، “بلا روح” منذ تشييده، بسبب الخصاص الحاد في الأطر الطبية والتمريضية، ما يفرغه من دوره الحقيقي في تشخيص المرض وتقديم العلاج اللازم للمرضى.
عبد الإله لعموري
