كتبها طهر عبد الله
السيول جارفة و الدموع سايلة
تسنينا الغيث و الهواطل هايلة
كانت ليها الطرقان و المجاري
سهلةالوصول و لا خطر طاري
بغفلة الجفاف تفقدوا الاعراف
و بثقل طوفان تهدوا الأطراف
يا بنادم مالك ناسي المآسي
يا النادم على سدان المراسي
يا ناسي مأسف يا فاقد الشرف
ما محترم قانون و لا عرف
أسفي عريقة معاكم ولات غريقة
واش مدينة من نشرة تسقط
واش بكلمة إنذار دام القحط
بها برق و رعد مدوي و عاصفة
وديان حاملة بطوفان خاطفة
متاع و ناس، مخربة الساس
ساسونا بسوسة، فاتوا القياس
الخسارة أرواح ، دموع و صياح
الماضي ، الحاضر و لي جاي راح
الواد عاقل ما ينسى مجراه
و المسؤول مخبول عمرو بناه
و ليه غير المجرى و سد المنافذ
و لبس رداه مخبي شوك القنافذ
لعرفه حد و مقدم و كلشي هدم
راسه خاوي و عقله يساوي العدم
البلاد توشحت سواد، وقف العداد
من المكتوب شكا الورق و المداد
المسؤول ديما غافل تابع القوافل
المعقول منه هرب واقف و جافل
لحصيلة حصلة و لحساب خصلة
شعرة تقطع ، ساطعة بحال النصلة
و بين الاقواس كانت الاسواق
بالحركة و البركة زاخرة و رواق
الطوفان بالغفلة هجم و طاف
للبسمة و الحياة كان خطاف
الله يرحم من مات و يخلف
و يجبر الخواطر و يرجع ما تلف
