يستمر الجدل داخل أوساط آباء وأمهات تلاميذ إعدادية وادي الذهب حول أسباب تأجيل الجمع العام المخصص لتجديد مكتب الجمعية، رغم توجيه الاستدعاءات في وقت سابق. وتداولت الأسر حديثاً حول وجود تجاذبات بين أطراف مدعومة من تيارات سياسية تسعى للسيطرة على المكتب، مقابل مكونات أخرى تؤكد ضرورة تحييد العمل الجمعوي عن أي صراع سياسي، وتمكينه من أداء دوره التربوي والاجتماعي في خدمة التلاميذ.
وحسب عدد من الأمهات، فإن الإعدادية تعرف هذه السنة بعض السلوكات السلبية داخل محيط المؤسسة وخارجه، ما أثار مخاوف الأسر وأدى إلى تدخلات متكررة للشرطة المدرسية من أجل ضبط الوضع وضمان سلامة التلاميذ..
كما عبّرت أسر أخرى عن قلقها من ممارسات وصفتها بغير التربوية في التعامل مع بعض المتعلمين، مطالِبة بفتح تحقيق واضح لضمان احترام كرامة التلاميذ وحماية البيئة التعليمية داخل المؤسسة…وكادت أن تقع الكارثة مؤخرا بعد محاولة انتحار تلميذ من السنة الأولى.
وأمام هذه الأجواء المتوترة، يتساءل أولياء الأمور عمّا إذا كان المدير الإقليمي سيتدخل لزيارة الإعدادية والاطلاع على وضعها عن قرب، خاصة وأن المؤسسة كانت لسنوات نموذجاً في تحقيق نتائج متميزة مكّنتها من مكانة بارزة على المستويين الإقليمي والجهوي.
