مرة أخرى، وبدون سابق إنذار، تجد ساكنة أسفي نفسها منذ أمس الجمعة أمام انقطاع تام للماء الصالح للشرب، في وقت تتواصل فيه معاناة الأسر بحثاً عن هذه المادة الحيوية، وسط غياب أي تواصل رسمي فعّال من طرف الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش أسفي.
التذمر تصاعد بين المواطنين، الذين اعتبروا أن الشركة تواصل حرمان الساكنة من الماء بينما تنشر بالمقابل على صفحاتها فيسبوك فيديوهات عن أنشطتها وأيامها الدراسية، دون أي إشعار واضح أو بديل للسكان، خصوصاً في ظل ارتفاع نسبة الأمية الرقمية وصعوبة وصول فئات واسعة إلى المعلومة عبر وسائل التواصل.
وأكد عدد من المتضررين أن الاعتماد على منشورات في شبكات التواصل الاجتماعي لإخبار المواطنين أمر غير كافٍ، معتبرين أن قضايا بهذا الحجم تستوجب تواصلًا مباشراً وشفافاً، وإشعارات مسبقة تحفظ كرامة السكان وتخفف معاناتهم اليومية مع الانقطاعات المتكررة.
