نظّمت الهيئات النقابية والمهنية العاملة في قطاع الصحافة والنشر، صباح اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان بالرباط، تحت شعار: “من أجل تنظيم ذاتي لمهنة الصحافة والنشر مستقل ومنتخب وديمقراطي”.
وشارك في الوقفة عدد كبير من الصحافيين والصحافيات ومهنيي الإعلام، الذين رفعوا شعارات تطالب برحيل وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، بصفته الوزير الوصي على القطاع، وبإنهاء عمل اللجنة المؤقتة لتسيير المجلس الوطني للصحافة، التي انتهت صلاحيتها القانونية.
واعتبر المشاركون أن استمرار اللجنة “يمسّ بمصداقية المجلس واستقلاليته”، مشيرين إلى ما وصفوه بـ“تراجع مقلق في استقلالية المهنة” و“غياب الشفافية في تدبير شؤون المجلس الوطني للصحافة”.
ودعا المحتجون إلى إصلاح القانون المنظم للمجلس، بما يضمن تنظيماً ذاتياً حقيقياً ومستقلاً يعزّز مكانة الصحافة كسلطة ديمقراطية تمارس الرقابة المجتمعية.
وشهدت الوقفة حضوراً لافتاً لممثلي النقابات والهيئات المهنية وعدد من الصحافيين من مختلف المؤسسات الإعلامية، في أجواء سلمية ومنظمة، عكست — وفق المنظمين — إصرار الجسم الصحافي على الدفاع عن حرية التعبير واستقلالية المهنة.