أسفي اليوم : فؤاد غفران
انطلقت صباح يوم الخميس بقاعة الندوات بالكلية متعددة التخصصات بآسفي، أشغال الندوة الدولية حول موضوع “البحر رافعة للتنمية الترابية المندمجة: حالة إقليم آسفي”، التي نُظّمت بتعاون بين جمعية حوض آسفي والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري وجامعة مونديابوليس الإسبانية، وبدعم من وزارة الثقافة وجهة مراكش آسفي وعمالة الإقليم والمجلسين الإقليمي والبلدي لآسفي.
استُهلت الندوة بكلمة ترحيبية ألقاها عميد الكلية الدكتور عبد الصمد شريف، بحضور عامل الإقليم ورئيس المجلس الجماعي وعدد من الأساتذة والطلبة والباحثين والفاعلين المدنيين.
وقد قدّم نخبة من الأكاديميين والمتخصصين مداخلات علمية تناولت الأدوار التنموية للمجال البحري المغربي عامة، ولإقليم آسفي على وجه الخصوص، في إطار ما يُعرف بـ اقتصاد البحر، إضافة إلى التدبير المستدام للسواحل المغربية بما يوازن بين المنفعة الاقتصادية والمحافظة على البيئة البحرية.
وسلّط المتدخلون الضوء على التحديات البيئية المرتبطة بتمركز الأنشطة الصناعية على الشريط الساحلي الممتد بين القنيطرة وآسفي، وما يترتب عنها من مخاطر التلوث البحري.
وفي ختام أشغال الندوة، دعا المشاركون إلى ضرورة تبنّي مقاربة تنموية جديدة أو ما وصفه أحد الباحثين بـ”الباراديغم الجديد”، ترتكز على الاستغلال المعقلن والتدبير المستدام للوسط البحري، خاصة في ظل التهديدات البيئية التي تعرفها السواحل الآسفية نتيجة مخلفات الأنشطة الصناعية.