هشام أبوناجي.. حين يتحول بطل دولي إلى ضحية البيروقراطية في آسفي

391

في مدينة آسفي، حيث يُفترض أن تُشجع المواهب وتُكرم الأبطال، يجد البطل الوطني والدولي في الملاكمة الاحترافية هشام أبوناجي نفسه اليوم في مواجهة مظلمة من البيروقراطية والتماطل الإداري.

فبعد سنوات من العطاء فوق حلبات الملاكمة ورفع العلم المغربي في محافل دولية، قرر أبوناجي أن يبدأ مشروعاً بسيطاً بعرق جبينه وإمكانياته الذاتية: عربة لبيع الكريب بالشوكولاتة. مشروع متواضع لا يحتاج سوى إلى ترخيص قانوني ليكون مصدر رزق كريم لصاحبه.

لكن، المفارقة الصادمة أن هشام، الذي قدّم طلب الترخيص منذ سنوات، ما زال ينتظر إلى حدود الساعة، في وقتٍ مُنح فيه آخرون – تقدموا بعده – الموافقة بسرعة، في غياب أي مبرر مقنع. الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول معايير تكافؤ الفرص والعدالة في هذه المدينة.

قضية أبوناجي ليست مجرد ملف إداري بسيط، بل هي مرآة تعكس واقعاً مقلقاً: كيف يمكن لبطل وطني أن يُهمّش بهذا الشكل، ويُترك يصارع لقمة العيش، بدل أن يُحتفى به ويُفتح له المجال لعيش كريم بعد مساره الرياضي؟

إن صمت المسؤولين المحليين والمنتخبين أمام هذه القضية يُعتبر وصمة عار، ويُظهر حجم الهوة بين الشعارات المرفوعة حول دعم الشباب وتشجيع المبادرات الفردية، وبين الواقع المليء بالتمييز والتهميش.

إنصاف هشام أبوناجي اليوم ليس مطلباً شخصياً فحسب، بل هو قضية رأي عام، ورسالة إلى كل شاب مغربي بأن الجهد والعمل الشريف يجب أن يُقابلا بالاعتراف والدعم، لا بالإقصاء والحيف.

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد في إلى من يهمه الأمر
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

الحسيمة: الأمن الوطني يعزز خدماته الاجتماعية بافتتاح قاعة رياضية جديدة

شهد مقر الأمن الجهوي بمدينة الحسيمة، يوم الأربعاء 27 غشت الجاري، افتتاح قاعة رياضية جديدة …