منع التصوير في حفل تتويج أولمبيك آسفي يثير الجدل: بين التحفّظ الرسمي وحرية التعبير

120

في خطوة أثارت الكثير من علامات الا ستفهام، قررت اللجنة المنظمة للحفل التكريمي الذي أقامته عمالة إقليم آسفي على شرف فريق أولمبيك آسفي المتوَّج بكأس العرش، منع التصوير داخل القاعة التي احتضنت المناسبة بنادي “كهرماء”. ، الذي ترأسه عامل الإقليم محمد فطاح، حضره عدد من الفعاليات السياسية والرياضية، إلا أن أجواءه لم تكن في مستوى التطلعات، وفق ما أفاد به عدد من الحضور.

ورغم فرحة الجمهور العبدي بهذا التتويج التاريخي، فإن قرار المنع من التقاط الصور أو نقل الحفل مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بدا للكثيرين قرارًا غير مبرر، واعتُبر مساسًا بحرية التعبير والاحتفاء الجماعي. شهود عيان تحدثوا عن “أجواء من التوجس” وخوف من تسريب مشاهد قد لا تليق بصورة الحفل الرسمية، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، ووجود وجوه سياسية ضمن الحاضرين، كلٌّ يحاول تلميع صورته بطريقته الخاصة.

ويرى البعض  أن هذا المنع لم يكن فقط تنظيميًا، بل محاولة استباقية لتفادي الانتقادات والسخرية التي قد تُلاحق الحفل لاحقًا، خاصة في فضاءات المقاهي وشبكات التواصل، حيث لا ترحم الألسن. ذلك أن أي “هفوة ” أو مشهد عفوي قد يتحول إلى مادة دسمة للسخرية، في زمن لا يمر فيه شيء دون توثيق أو تعليق.

ورغم محاولات التشديد، فإن بعض الحضور تمكنوا من التقاط صور وفيديوهات خلسة، تم تداول بعضها لاحقًا، ما كشف عن أجواء باهتة، وكلمات رنانة مكررة، واحتفال بدا للبعض وكأنه مجرد “وجبة عشاء دسمة رسمية” أكثر منه لحظة احتفاء حقيقية بإنجاز رياضي تاريخي.

الرسالة التي فهمها البعض من هذا المنع أن الجهات المنظمة كانت حريصة على أن تكون الصور التي تُعرض للرأي العام “محسوبة” و”على مقياسها”، كمن يطلب من زبون في استوديو تصوير أن يبتسم قبل التقاط صورة بطاقة الهوية: “اضحك باش تطلع زوينة”.

وبين من رآه قرارًا احترازيًا منطقيًا، ومن اعتبره مصادرة للفرح التلقائي، تبقى كواليس الحفل، وما جرى خلف الكاميرات، ونشر الفيديوهات قصة تستحق أن تُروى لاحقًا… بكل تفاصيلها.

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد في أبرز المواضيع
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

عودة الفوضى في التعامل مع الصحافة تعصف بمبادرة عامل إقليم آسفي

بعد أن استبشر الجسم الصحفي المحلي خيراً عند تعيين محمد فطاح عاملاً على إقليم آسفي، بادر ال…