* آسفي…107 سنة من الوجود وثاني لقب
* كأس المغرب…أول لقب للفريق سنة 1950
د منصف اليازغي
تأسس فريق أولمبيك اسفي في بدايته تحت إسم الاتحاد الرياضي لاسفي (USS)، وحصل على ترخيص الممارسة يوم 2 مارس 1918 كجمعية رياضية قانونية، وليس سنة 1921 كما تروج لذلك بعض المصادر. وللمزيد من التدقيق فإن رقم الترخيص الممنوح من سلطات الحماية الفرنسية يحمل الرقم 91.
ولم يدخل الفريق فعليا إلى الممارسة إلا سنة 1923 في إطار منظم ضمن العصبة المغربية لكرة القدم المحدثة بتاريخ 26 نونبر 1922.
وتجب الإشارة إلى أن فريقا آخر تأسس سلفا باسفي يحمل اسم “نادي آسفي” يوم 22 فبراير من سنة 1915 برخصة تحمل الرقم 8، لكنه لم يكن موجها لكرة القدم، ويعد أول ناد رياضي يحصل على رخصة رياضية قانونية على الإطلاق بالمغرب، وذلك 8 أشهر تقريبا بعد صدور قانون الجمعيات في 24 ماي 1914 الخاص بتنظيم وتأسيس الجمعيات في المغرب خلال فترة الحماية الفرنسية.
تأسس فريق الاتحاد الرياضي لاسفي (USS) بمبادرة من مجموعة من الأوربيين الذين استوطنوا اسفي مباشرة بعد توقيع عقد الحماية الفرنسية يوم 30 مارس 1912. ويعد اللاعب عبد السلام الصديقي المغربي الوحيد الذي مارس مع الفريق خلال العشرية الأولى من تأسيسه، قبل أن يبدأ لاعبون مغاربة من اسفي والنواحي في مجاورة الفريق بعد سنة 1930 كبدر الدين والوافي وسيبوب ومولاي الطاهر ومحمد وبن محمد علي وبنمحمد إبراهيم.
ومع حلول سنة 1935، تمكن الفريق من الصعود إلى القسم الأول بعدما لعب مباراة السد أمام روش نوار (SCCRN) بمراكش يوم 20 ماي 1935 (2-1)، وشهد الموسم الموالي توقيف لاعبين مغربيين هما بنمحمد علي وبن محمد إبراهيم مدى الحياة بسبب اعتدائهما على حكم مباراة جمعت اتحاد آسفي بموغادور (الصويرة)، وهي المباراة التي كانت تعرف صراعا محموما باعتبارها ديربي الجهة.
وحافظ الفريق على مكانته لموسمين فقط قبل أن يعاود الصعود إلى القسم ما قبل الشرفي (Pré honneur) موسم 46-47 بعد خوضه 7 مباريات ذهابا وإيابا. وسيلاقي فريق اسفي يوم 15 نونبر 1949 فريق بوردو في مباراة ودية تاريخية بدعم من محبي الفريق الفرنسي بالدارالبيضاء.
سنة 1949 سيصعد الفريق للقسم الأول، ليصطدم في أول مباراة له في الموسم الموالي بخصم نقاطه بسبب إشراكه لاعب المنتخب المغربي الوزاني المعاقب في السنة الفارطة بمباراتين، وخلال هذا الموسم لعب الفريق ربع نهائي كاس شمال إفريقيا. خلال موسم 50-51، شهد الفريق حدثين هامين الأول خوضه سدس عشر نهائي كاس شمال إفريقيا أمام اتحاد بلعباس الجزائري باعتباره فائزا بكاس المغرب موسم 49-50 على حساب الاتحاد القاسمي (2-1)، والثاني انضمامه إلى جانب الوداد البيضاوي في قرار عدم خوض كأس المغرب خلال تلك السنة.
صعد الفريق مجددا إلى القسم الأول خلال موسم 1955-1956، لكن الأحداث التي شهدها المغرب منذ غشت 1955 وتحويل عصبة المغرب لكرة القدم البطولة الوطنية إلى بطولة جهوية (كريتيريوم)، أضاع على الفريق فرصة اللعب إلى جوار أندية كبرى من حجم الوداد واليسام والفتح واليوسا وسطاد والصام.
بعد استقلال المغرب، سيلعب الفريق موسما واحدا في القسم الأول، قبل أن يعانق القسم الثاني، ليعيش تغييرا على مستوى الاسم بشكل متكرر، إذ تغير اسمه لوداد آسفي قبل أن يتم دمجه مع دفاع آسفي تحت إسم أولمبيك آسفي موسم 1986-1987، ليحقق الصعود للقسم الأول موسم 2003-2004. وبعد أزيد من 20 سنة سيحقق ثاني لقب له في تاريخه، وليس الاول، بفوزه بكاس العرش قبل أيام من الآن على حساب نهضة بركان.
