كأس العرش يُرحّل إلى الدار البيضاء: بين النشوة والمهزلة!”

412

 في سابقة لم يشهد لها التاريخ الكروي المغربي مثيلًا منذ انطلاق منافسات كأس العرش سنة 1957، أطل رئيس فريق أولمبيك آسفي، محمد الحيداوي، على جمهور الكرة الوطنية من أحد استوديوهات مدينة الدار البيضاء، لا كضيف عادي، بل وهو يحمل معه الكأس الفضية الغالية التي توّج بها فريقه قبل أيام بعد انتصار تاريخي على نهضة بركان بركلات الترجيح (6-5).

هذا الحدث الذي كان من المفترض أن يزيد من إشعاع فرحة أبناء آسفي، تحوّل إلى مثار جدل واسع واتهامات بالتسرّع، بل وبالإهانة أحيانًا، خصوصًا بعد أن تساءل العديد من المتتبعين والمحبين: هل يحق قانونًا نقل الكأس خارج المدينة التي توجت بها؟ وهل تمت استشارة المكتب المسير قبل هذا القرار الفردي؟ وما هو الإطار القانوني المنظم لحيازة الكأس وتنقله بعد التتويج؟

و بين من رأى في هذا السلوك “تصرفًا عفويًا يُراد به مشاركة الفرحة مع جمهور أوسع”، وبين من وصفه بـ”المهزلة المريبة والسخافة الموصوفة”، انقسم الرأي العام المحلي بين مؤيد ومستنكر. مصادر من داخل الوسط الرياضي عبّرت عن استيائها، ووصفت المشهد بكونه “أشد أشكال العبث بالسلوك الرمزي والتاريخي للكأس ”.

المطلوب اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، أن يُفتح نقاش مسؤول حول رمزية التتويج، ودور المؤسسات في احترامه، وتقدير اللحظة التاريخية التي عاشتها آسفي، بدل الانشغال ببطولات فردية وقرارات مرتجلة تضعف صورة النادي، وتسيء لجمالية ما تحقق من إنجاز طال انتظاره تحية الى الجمهور الراءع والى الفريق والمدرب الكرمة والى ساكنة اسفي . اما تهافت الاحزاب على سرقة الفرحة /الفوز فهدا يحتاج الى موضوع خاص

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد في رياضة
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

منع التصوير في حفل تتويج أولمبيك آسفي يثير الجدل: بين التحفّظ الرسمي وحرية التعبير

في خطوة أثارت الكثير من علامات الا ستفهام، قررت اللجنة المنظمة للحفل التكريمي الذي أقامته …