تعيش مدينة آسفي هذه الإيام على وقع أزمة بيئية خانقة، نتيجة تراكم الأزبال في الأحياء السكنية والأسواق والشوارع، في مشهد يُنذر بتداعيات صحية وبيئية خطيرة، ويهدد صورة المدينة التي تستعد لاستقبال زوارها، سيما أن موسم السياحة الداخلية على الأبواب، علاوة على موسم الاصطياف وعودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وتوجه ساكنة المدينة أصابع الاتهام إلى شركة النظافة المتعاقدة، والتي وصفوها بعدم احترام بنود دفتر التحملات، بسبب ضعف الإمكانيات اللوجستية والبشرية. فالشاحنات المخصصة لجمع النفايات، حسب شهادات السكان، باتت متهالكة، وتفتقر إلى الحد الأدنى من شروط السلامة من أضواء وفرامل، في الوقت الذي يُجبر فيه العمال على الاشتغال في ظروف غير صحية ودون وسائل وقاية كافية.
ويطالب السكان بإلحاح بتدخل عاجل من الجهات الوصية، من أجل إلزام الشركة بتحمل مسؤوليتها، وتوفير تجهيزات لائقة وعصرية لجمع النفايات، وضمان احترام المعايير البيئية والصحية، حماية لسلامة الساكنة وصورة المدينة.
وفي ظل هذا الوضع المتأزم، ترتفع الأصوات الداعية إلى إعادة النظر في طرق تدبير قطاع النظافة بأسفي، والعمل على إرساء نموذج حضري يليق بمدينة تستحق الأفضل، بدلًا من واقع الفوضى والعشوائية الذي يطبع يومياتها.
عبد الإله العموري