في الوقت الذي برلمانيونا بأسفي ابتلعوا ألسنتهم بخصوص أزمة الماء بأسفي، لازال بعض ممثلي الأمة يواصلون تبني هذا المشكل وطرحه داخل القبة، فقد وجه النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، عبد الصمد حيكر، سؤالاً كتابياً إلى وزير الداخلية، دعا فيه إلى التدخل العاجل لمعالجة الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب التي تعاني منها مدينة آسفي، خاصة في عدد من الأحياء المتضررة..واختتم حيكر مراسلته بالتساؤل عن الإجراءات التي تعتزم وزارة الداخلية اتخاذها من أجل وضع حد لهذه الانقطاعات وضمان تزويد مستمر ومنتظم للمواطنين بالماء الصالح للشرب.
وأشار حيكر إلى أن هذه الانقطاعات تتم بدون سابق إنذار، وفي ظل غياب أي تواصل فعال من طرف الشركة الجهوية متعددة الخدمات بجهة مراكش آسفي، المسؤولة حالياً عن تدبير هذا المرفق الحيوي، مما فاقم من معاناة المواطنين، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب فصل الصيف.
وأوضح البرلماني أن سكان آسفي يسجلون تراجعاً ملحوظاً في جودة خدمات توزيع الماء منذ انتقال تدبير القطاع من المستوى الإقليمي إلى الشركة الجهوية، دون أن يصاحب هذا التحول أي تحسن في البنية التحتية أو منظومة التدخل السريع في حالات الطوارئ.
وأضاف أن الوضع لم يتوقف عند حدود التراجع، بل تفاقم بشكل واضح، إذ أصبحت الانقطاعات تدوم لأيام، وهو ما خلق حالة من الاستياء والاحتقان في صفوف الساكنة، التي لم تجد آذاناً صاغية رغم تكرار الأزمة.