قصة” الأسد الضرير” بمدينة الفنون في آسفي

655

محمد دهنون

منحوتة “الأسد الفتي” إحدى روائع وأهم أعمال الفنان والنحات السوداني العالمي “أبو بكر الصديق حسين” الشهير ب”بكري الفل”. هدية من هذا الفنان الذي زار أسفي في إطار لمة  للفن التشكيلي ، ألهم بأجواء المدينة وطبيعتها البحرية  .. ” حاضرة المحيط مدينة الخزف الأولى ، الجمال الطبيعي على جغرافيتها لا يعرف عنها العالم الكثير”..

اشتغل  على هذه المنحوتة  ضمن  فعاليات “المهرجان الدولي للفن التشكيلي” الذي نظم في آسفي  سنة 2016.. حيث قام بتطويع صخرة “الغرانيت”.. ونحتها بجوار قصر السلطان في 18يونيو من نفس السنة .. كان أحيانا يظل منهمكا عاكفا لا يبرح ورشة الإشتغال عليها  حتى  ساعات متأخرة من الليل. يعتبر الفنان بكري الفل منحوتة الأسد إحدى أهم أعماله إلى جانب منحوتة “مجد” التي عدت أكبر منحوتة رخامية في سلطنة عمان،  عمل فني اخر “لا تبك يا أمي” منحوتة من الغرانيت  تستقر بمتحف “موسان” في العاصمة الكورية الجنوبية سيوول..أقرب الاعمال إلى قلبه في هذه الدول الثلاثة ..

بإزميله الذي لايفارق يديه ووسط غبار كثيف كان يشاهد ذات رمضان وهو غارق  في تطويع الرخام من أجل الوصول للوحة تبقى للتاريخ في أسفي ..كان يقول النحت هو بداية اللغة ..أريد ترك أثر في المغرب ..

كثير من الناس يتساءلون عن السبب الذي جعل الأسد غير مكتمل الملامح وهو الذي يربض على أبواب مدينة الفنون  في أسفي ..ومايزال يحتاج إلى رتوشات لإبراز ملامحه ..فنان محلي قال إن إحدى المجالس المتعاقبة  لم تف بالدعم اللازم الذي وعد به الفنان السوداني لانجاز  هذه الأيقونة ..وتركت ليومنا هذا بملامح أسد شبح ..بمعنى العمل الفني لم يكتمل و فضل فيه مدبرو المدينة اقتصاد ثمن ليلة مبيت في فندق وتعويض هزيل على إتمام عمل فني..يواصل نفس الفنان الذي تواصلنا معه بالقول إن التشكيلي السوداني الذي يعيش اليوم في أرض الكنانة مصر  بسبب الحرب وعارض صحي ، مستعد للعودة إلى أسفي لإتمام العمل الفني ،هل قدر هذه المدينة هو توزيع البشاعة بالقسطاس على الجميع ، بمن فيهم الأجانب …؟؟؟؟

 

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد في ثقافة وفن
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

البرلمانية التامني في رسالة لوزير الداخلية حول أزمة الماء بأسفي

وجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالًا كتابيًا إلى وز…