مدينة أسفي بدون ماء..معاناة الساكنة تعاظمت

677

شهدت مدينة آسفي الأسبوع الماضي وبداية هذا الأسبوع، اضطرابا حادًا في توزيع المياه الصالحة للاستعمال، وصل في بعض الأحياء إلى حد الانقطاع التام خلال ساعات النهار، في سابقة أثارت استياءً واسعًا لدى السكان.

الشركة الجهوية متعددة الخدمات، المكلفة بتوزيع الماء في المدينة، لم توفر سوى كميات محدودة من المياه خلال الليل، مما أثّر بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين.

وتعاظمت معاناة السكان ليس فقط في منازلهم، بل امتدت أيضًا إلى المرافق الحيوية، كالإدارات العمومية، والمستشفيات، ودور الرعاية الاجتماعية، فضلًا عن السجن المحلي للمدينة، حيث أفادت مصادر مطلعة أن هذه المؤسسات اضطرت إلى الاعتماد على صهاريج متنقلة لسد النقص الحاد، نتيجة التوقف المفاجئ وغير المعلن لضخ المياه من طرف الشركة المسؤولة.

وفي توضيح صادر عن الجهة المشغّلة، أُرجعت أسباب هذا الانقطاع إلى “سوء الأحوال الجوية”، باعتباره سببًا رئيسيًا وراء توقف محطة تحلية المياه في آسفي عن العمل. إلا أن هذا التبرير قوبل بتشكيك واسع من طرف المواطنين، خاصة في ظل غياب مؤشرات مناخية استثنائية خلال الفترة المعنية.

وساهم هذا الغموض في انتشار شائعات تفيد بأن مدينة آسفي أصبحت ضحية لتحويل المياه لفائدة مدينة مراكش، في إطار مشروع قيد الإنجاز لربط المدينتين بشبكة توزيع واحدة، وهو ما نفته مصادر رسمية مؤكدة أن الأشغال ما زالت في طور الإنجاز، وأن هذا الربط لم يدخل بعد حيز التنفيذ.

وتطالب ساكنة آسفي الجهات المختصة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا الوضع المقلق، وتوفير توضيحات شفافة حول الأسباب الحقيقية لانقطاع الماء، إضافة إلى اتخاذ إجراءات استعجالية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلاً، خصوصًا مع دخول فصل الصيف وارتفاع الطلب على هذه المادة الحيوية.

حكيم عبوبي

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد في شأن محلي
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

ازمة الماء بأسفي داخل القبة.. حيكر في سؤال كتابي لوزير الداخلية

في الوقت الذي برلمانيونا بأسفي ابتلعوا ألسنتهم بخصوص أزمة الماء بأسفي، لازال بعض ممثلي الأ…