يعاني سكان دوار الشايف التابع لجماعة حد احرارة بإقليم آسفي من تهميش صارخ يمس مختلف مناحي الحياة.
فبحسب شهادات عدد من السكان، يضم الدوار ما يقارب 400 منزل، ويعيش أهله وضعاً مأساوياً وسط تجاهل تام من المسؤولين والمنتخبين المحليين الذين غابوا عن الساحة بعد نيلهم للأصوات الانتخابية، بل إن بعضهم ـ حسب قول الساكنة ـ غيّروا أرقام هواتفهم، مما قطع آخر خيوط التواصل معهم.
من أبرز مظاهر هذا التهميش، الوضع الكارثي الذي تعيشه المدرسة الوحيدة بالدوار، حيث تفتقر إلى السور الذي يحمي التلاميذ والأطر التربوية من المتشردين والغرباء. كما أن المدرسة تخلو من أبسط المرافق الصحية؛ لا ماء، ولا مراحيض صالحة للاستعمال، سوى مرحاضين متهالكين بلا أبواب أو تجهيزات، ما يضطر التلاميذ لقضاء حاجاتهم في العراء.
أما الطرق المؤدية إلى الدوار، فهي غير معبدة، وتفصلها مسافة تصل إلى 4 أو 5 كيلومترات عن الطريق الرئيسية، ما يجعل التنقل شبه مستحيل، خاصة في أوقات الحاجة إلى المستشفى أو المؤسسات التعليمية العليا. ويضطر الطلبة إلى انتظار الحافلة لأكثر من أربع ساعات للوصول إلى الجامعة أو الثانويات. وفي غياب النقل والتطبيب، يعيش الشيوخ والمرضى معاناتهم في صمت قاتل.
عبد الإله لعموري