في مشهد بات يتكرر بشكل مقلق بمدينة أسفي ، إذ عاشت عدد من الأحياء ابتداء من الأربعاء 28 ماي الجاري معاناة حقيقية مع الانقطاع المفاجئ للماء الصالح للشرب، دون أي إشعار أو تبرير مسبق من طرف الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش-آسفي …وتحولت حياة المواطن إلى رحلة عذاب لجلب هذه المادة الحيوية…ويترك وحده لعناء توفير الماء لعائلته من أماكن بعيدة أو عبر اقتناء مياه معبأة.
هذه الشركة لا تتوانى عن إرسال فواتير الاستهلاك بدقة شديدة وفي موعدها المحدد، وتُطالب المواطنين بالأداء الفوري، تحت طائلة الغرامات أوقطع الخدمة من جديد. ولسان حالها “لنا حق الاستخلاص، وليس عليكم حق التزود بالخدمة كما يجب”.
يعتمدون على صفحتهم اليتيمة بالفايسبوك للأخبار والتواصل مع المواطنين..التي لا يصل صداها للأسر المعذبة في الأرض بسبب التنقيب على الماء..هذه الصفحة والمواقع الدائرة في فلكها لم تف بالمطلوب…الشركة عاجزة عن تفسير ما وقع وأسباب القطع الظالم.
وفي غياب أي جهة رقابية حقيقية تردع هذا السلوك، يبقى المواطن البسيط الحلقة الأضعف، يُؤدي واجباته كاملة، ويُحرم من أبسط حقوقه: ماء نظيف، وتواصل صادق وشفاف.
حسن أتلاغ