التلاعب في “الماسترات” يقود أستاذا جامعيا بأكادير للتحقيق والاعتقال ..
تورط مستشارجماعي ومحام من هيئة أسفي ..
مراسلة خاصة
في تطور لافت التلاعب في “الماسترات” يقود أستاذا جامعيا بأكادير للتحقيق والاعتقال … إذ قرر قاضي التحقيق في محكمة الاستيناف بمراكش متابعة أستاذ جامعي في حالة اعتقال وإحالته على سجن الاوداية ، بعد شكاية مرتبطة بالتلاعب في التسجيل في الماستر ومنح شواهد بمقابل ، كما قررت نفس السلطة القضائية متابعة موظف في المحكمة الابتدائية لأسفي ومستشار جماعي في نفس الوقت ، مع محام مسجل بهيئة المحامين في اسفي أيضا .
القضية التي بوشر فيها التحقيق من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ، كانت تشي منذ البداية برائحة غير “علمية “وغير “أكاديمية” ، وراء خيوطها تواجد.. نفس الاستاذ الجامعي المعتقل الذي سبق وأن تورط في ملف تحرش ببعض الطالبات سنة 2010 في كلية أسفي ، وكتبت وسائل الإعلام وقتها وتابعت ملف التحرش الذي استقبلت أطواره ردهات محكمة الابتداء في نفس المدينة …والذي انتهى بتوقيف الاستاذ .
انتظار تبريد القضية وإدخاله في شبكة تعيين جديدة عبر تقنية إعادة الانتشار..قاد نفس “الاستاذ” إلى جامعة ابن زهر في أكادير والذي رفضت شعبتها القانونية إبانها ، تمكينه من أية مادة تدريس حسب مصادر علمية وبحثية تواصل معها الموقع .
لكن وبما أن التدبير الفاسد في مراكز الدكتوراه والماسترات انفجرت فضائحه غير مامرة في أكثر من جامعة وكلية متخصصة ..كان لابد أن يقع نفس الأمر في أكادير وأسفي ومراكش …لأن “الجينات” موزعة في إطار خلايا نائمة تقوم ب”الخدمات “الاكاديمية وتوسع الشبكة لتمكين مكسوري السواعد من شهادات غير مستحقة لأشخاص باتوا يحملون صفة دكتور ودكتورة ، وهم لايميزون بين الظنين والمتهم ، ولاحتى أبسط المصطلحات والمفاهيم القانونية ، بتعبير أستاذ باحث ….
القضية التي نسوقها اليوم ، من المؤكد حسب مصادرنا القريبة جدا من الملف ، أنها ستجر رؤوسا ظلت مختفية وسط أوراق البحث العلمي ، لابد أنها ستمس لجان المناقشة في الماستر ومراكز الدكتوراه التي باتت تفتح في غياب معايير صارمة تحفظ للتعليم العالي هيبته وللبحث الاكاديمي مكانته …أن يحصل التلاعب في الشواهد العلمية ، أمر لايمس فقط جمهور الطلبة وسمعة الجامعة …بل مستقبل البلد برمته …
التعليم العالي والجامعات …لابد له من وقفة على أعلى مستوى …وإلا سنكون أمام أطر تحمل أعلى الشواهد ولكن هي أقرب إلى محارات فارغة ، والنبش عميقا في فساد وتلوث بعض مراكز البحوث وشعب القانون الخاص والعام ، مسألة ظل كل وزير تعليم عالي يتحاشى الاقتراب منها …لمعرفته بكارثية مايحصل ويقع …
ملف مولاهم أحمد …ظل يجر وراءه روائح كريهة فيها بصمات استفادة لمحظوظين ومحظيات،حان الوقت للكشف عن كل الملابسات والمتورطين ، وألا يقف البحث والتحقيق عند “مرفوع الارجل ” ويده اليمنى التي اعتقدت أن الشقشقة اللغوية قد تنفع في لي ذراع الحقيقة العلمية والسياسية . الله لايحب المنافقين.
