آسفي: عبدالرحيم اكريطي.
هي بناية شامخة شيدت على عقار ذي مساحة مهمة بالقرب من السوق النموذجي مفتاح الخير تم تخصيصها لمستشفى أطلق عليه اسم عائشة، وتم تمويله من قبل دولة قطر الشقيقة.
فالمستشفى هذا عبارة عن بناية رائعة بتصميم مثير للغاية، لكن ما يعاب عليه هو أن المستشفى هذا لا يلبي طلبات ساكنة مدينة آسفي ولو في اختصاص واحد من الاختصاصات الطبية.
“لمزوق من برا اش اخبارك من الداخل”، فالمثل الدار جي هذا ينطبق جملة وتفصيلا على هذا المستشفى الذي يضم فقط ما هو لوجيستيكي من غرف للمرضى حديثة ذات جودة عالية، وتجهيزات طبية في المستوى المطلوب، في غياب الموارد البشرية الضرورية، وبالخصوص منها الأطباء الاختصاصيين.
حديثنا هنا جاء بعدما غادر المستشفى مؤخرا جميع أطباء العيون الذين يشهد لهم الجميع بخبراتهم العالية وكفاءاتهم ، ليبقى المرفق الصحي هذا في الوقت الراهن بدون أطباء في اختصاص العيون، بعدما كان قبلة للمرضى الذين يعانون من أمراض العيون وبالخصوص الذين تتطلب امراضهم إجراء عمليات جراحية، حيث كان المرضى يجرونها داخل هذا المستشفى بتقنيات جد عالية، ليجدوا اليوم أنفسهم عند ولوجهم إلى هذا المرفق أمام السراب.
فمستشفى عائشة ببنايته الشامخة وغرفه الحديثة ومعداته الطبية لا يتوفر في الوقت الراهن سوى على جناح للمستعجلات واخر للترويض الطبي.
وامام هذه المعاناة التي يعاني منها زوار المستشفى، بات من الضروري على المسؤولين القطريين التدخل العاجل لمعاينة ما يقع في هذا المستشفى الممول من ماليتهم، والوقوف على مدى تطبيق ما تم الاتفاق عليه عند انتهاءهم من بناء هذا المرفق الصحي، ومن الضروري أيضا واللازم على المدير الجهوي للصحة بجهة مراكش آسفي التدخل العاجل لوضع رهن إشارة هذا المستشفى اطباء في العديد من التخصصات، بمبرر أن مدينة آسفي تعرف انتشار العديد من الأمراض التي تسببها الملوثات الغازية التي تظل كيماويات المغرب والطاقة الحرارية والميناء المعدني تقذفها صباح مساء وليل نهار.
تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
-
الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب تطالب بمراجعة مشروع قانون الإضراب
آسفي: عبدالرحيم اكريطي. أصدرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمغرب بيانا توصلت الجريدة بن…
تحميل المزيد في إلى من يهمه الأمر
التعليقات مغلقة.