ابنة آسفي مريم الوالي “سفيرة فوق العادة” للمطبخ المغربي بمونتريال الكندية

289

عاشت مدينة “ماونت رويال” الكندية أول أمس السبت على وقع حدث استثنائي تمثل في المعرض المتعدد الثقافات, والذي استضاف المغرب كضيف شرف لدورة هذه السنة تحت شعار “عجائب المغرب” .

فعاليات المعرض والذي احتضنها منتزه “دانيلوك” بقلب المدينة تضمنت التعريف بالتراث والثقافة المغربية وفي مقدمتها الطبخ المغربي , ولأجل هذا الغرض وقع اختيار المنظمين على مطعم safiot بمونتريال ليكون سفيرا للمطبخ المغربي بالمعرض .


وشكل المطعم قيمة مضافة على المشاركة المغربية في هذا الموعد السنوي الهام  والذي عرف إقبالا منقطع النظير لزوار رواق الطبخ المغربي ، حيث اغتنم رواد المعرض الفرصة لتذوق أشهى وألذ الأطباق المغربية المميزة بنكهات متفردة.

 

“الشيف” مريم الوالي المشرفة على المطعم المغربي بالمعرض سافرت بزوارها الكنديين في رحلة ممتعة بين أصنافه وعوالمه المتنوعة والغنية بحجم ثراء وعراقة الحضارة المغربية.
وأوضحت مريم بهذا الخصوص ، أن نيلها لشرف تمثيل المطبخ المغربي بالمعرض و إعداد أكلات مغربية أصيلة  ، يعكس بالدرجة الأولى حجم الثقة في شخصها من طرف المنظمين الذين راهنوا عليها بقوة للتعريف بالمطبخ المغربي المتميز بأصالته والمشهود له بقدرته على الابتكار والتجديد.


وتضيف  المتحدثة أنه منذ أن وقع عليها الاختيار لتمثيل المغرب وهي تحمل على عاتقها مسؤولية تشريف المملكة ، وتقديم الأكل المغربي في أبهى حلة وألذ نكهة وهو ماتحقق بشهادة الزوار المغاربة والأجانب ، وبفضل المجهودات التي بذلتها رفقة العاملين معها على مدار أيام مضت لتكون في حجم الحدث وتلبي انتظارات المنظمين .

وتحكي الشابة المغربية  عن بعض التفاصيل التي سبقت يوم 21 شتنبر وهو تاريخ افتتاح المعرض  المتعدد الثقافات بماونت رويال قائلة ” سهرنا ليل نهار لنكون في الموعد وأمضينا 24 ساعة الأخيرة بدون نوم في سبيل تحضير 400 وجبة تنوعت بين الأطباق الرئيسية كـ “الكسكس باللحم” “الكسكس بالدجاج” و”البسطيلة” بالإضافة إلى سندويتشات بـ “الدجاج” و”اللحم بالبرقوق” .
وبخصوص حجم الإقبال على المأكولات المغربية تؤكد الشيف مريم أنها لم تتفاجأ بالعدد الهائل من الزبائن الذين تقاطروا على الرواق لتذوق الأطباق المغربية بالنظر لشهرة وسمعة المطبخ المغربي على المستوى العالمي مضيفة أن ساعتين من الزمن كانت كافية لنفاذ 400 وجبة  ، حيث اصطف عشرات الزوار من جنسيات مختلفة في طابور طويل لتذوق المأكولات المغربية .
وتضيف المهاجرة بالديار الكندية  ” اليوم مثلنا بلدنا المغرب أحسن تمثيل وكنا سفراء فوق العادة للمطبخ المغربي الذي بات اليوم يعد وسيلة مثلى  للتبادل الثقافي إن لم نقل أنه أضحى من أفضل القنوات الدبلوماسية التي تساعد في التعريف بثقافة وحضارة بلد بحجم وأصالة المغرب ، ويمكنني بالمناسبة أن أؤكد لكم بحكم تجربتي البسيطة في المجال أن الطبخ في كندا في الوقت الراهن ليس فقط مجرد أطباق ووصفات، بقدر ماهو مصدر للتعايش وطريقة فعالة للتقارب بين الشعوب البعيدة جغرافيا”.

وحول ارتباطها الوجداني بالطبخ المغربي تؤكد مريم أنها كانت شغوفة منذ نعومة أظافرها بالمطبخ  ،حيث قضت سنوات في تعلم ودراسة فنون الطهي وتجربة الوصفات المختلفة إلى أن حطت الرحال بكندا وحققت أولى أحلامها بالاشتغال  بالمجال التي تعشقه قبل أن تفتتح مطعمها الخاص بقلب موريال وهو مطعم اختارت له اسمSAFIOT  وهو اسم  ينهل من مسقط رأسها آسفي .
وتشرف مريم حاليا على المطعم الحديث النشأة بمساعدة طاقم مغربي يسهر على تحضير جميع الأطباق المغربية المختلفة والمتنوعة، إضافة إلى تقديمها بطرق جديدة ومبتكرة تمزج بين الأصالة والمعاصرة.
وتحضى ابنة آسفي اليوم بشهرة واسعة وسمعة طيبة بين الكنديين والمغاربة والعرب بموريال ،حيث يتقاطر الزبائن الذين يستهويهم الأكل المغربي على مطعمها المتميز  لتذوق ما تجود به أناملها من مأكولات تقدم في أطباق من الخزف المسفيوي تجعل الزائر يتلذذ بالمأكل الشهي ويطلع عن قرب على غنى وثراء الثقافة المغربية .

مريم الوالي تعد اليوم واحدة من المغربيات اللواتي بصمن بأحرف من ذهب على مسيرة حافلة بالعطاء وإتباث الذات في بلد المهجر لتتحول من طاهية مولوعة بالطبخ إلى سفيرة فوق العادة للمطبخ المغربي بكندا.

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد في منبر الشباب
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

جدل بطنجة حول استنفاذ الأراضي المخصصة للمقابر.. والطلحي يذكر بدراسة سابقة تحل هذا المشكل

بقلم أحمد الطلحي / خبير في البيئة والتنمية تجدد الحديث في مدينة طنجة عن مشكل استنفاذ الأرا…