هل ستنهي زيارة العامل شينان لغابة العرعار دمارها واستنزاف أشجارها الفريدة؟

224

حسن أتلاغ

هل ستنهي زيارة العامل شينان لغابة العرعار دمارها واستنزاف أشجارها الفريدة؟ سؤال يتردد على ألسنة المتتبعين للحالة المزرية التي عليها هذه الغابة الفريدة من نوعها وطنيا، جاء ذلك بعد زيارة العامل للغابة، في إطار إعطائه ، الانطلاقة لحملة شاملة لإزالة النقط السوداء للنفايات بعدد من الأحياء السكنية بالمدينة.

وقام شينان  بزيارة لغابة العرعار،  التي كانت محور شركات على الورق و بيانات جمعيات بيئية وأسئلة برلمانية، واطلع العامل عن قرب على حجم النفايات المتناثرة و مخلفات الهدم والبناء والأشجار المبثورة.

هذه الغابة كانت تتضمن عشرات أشجار الصنوبر وأسفي ضمن المدن القلائل التي يتواجد بها هذا النوع المنقرض، و كانت في السابق منتجعا تقصده العائلات التي تتمتع بمناظره الخلابة،وتسنشق هواءه النقي وتتقي بظلال أشجاره حرارة الشمس المفرطة خلال فصل الصيف.

إن هذه الغابة ذات  الأصل العقاري عدد 232/م على مساحة تقدر بحوالي 23 هكتار بعدما تم تفويت 8 هكتارات منها إلى مؤسسة عقارية،وأرضها صلبة تتكون من أتربة رملية بها آلاف الأشجار من نوع صنوبر حلب بعدما كان عدد الأشجار بها سنة 1974حوالي 25 ألف شجرة لتتقلص في الوقت الراهن إلى عدد جد ضئيل .

وكانت   اتفاقية شراكة موقعة بين الجماعة الترابية وشركة حدائق آسفي (صافيا سابقا)، والتي تضم من بنودها تسييج الغابة بألف وخمسمائة (1500 متر طولي)، حماية لها من رمي مخلفات البناء، بالاضافة الى تهيئة ..

هناك اتفاقية  شراكة أخرى مصادق عليها بين رئيس الجماعة السابق وعمالة آسفي والمجمع الشريف للفوسفاط والذي خصص بموجبها مبلغ قدره خمسة وعشرون مليون (25.000.000.00) درهم كاعتماد لتهيئة غابة الغابة..شراكة في مهب الريح.

وكانت وزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري، في جواب على سؤال أحد البرلمانيين سنة 2006 ،  جاء فيه  أن الوزارة لا تنكر الضغط المستمر الذي تتعرض إليه الغابة ، لكونها نقطة عبور للسكان المجاورين ومحل إفراغ بقايا البناء من طرف بعض أصحاب الشاحنات. ولمواجهة هذه الوضعية تضيف الوزارة ” قامت لجنة مكونة من السلطات المحلية والمصالح البلدية والمياه والغابات بمعاينة هذا الوضع تمت على إثره إعداد اتفاقية عامة للشراكة بين المندوبية السامية وولاية جهة دكالة عبدة آنذاك والجماعة الحضرية تهدف إلى تكثيف جهود كل الأطرف المعنية من أجل الحفاظ على المجالات الغابوية ودعم برنامج التشجير لخلق أحزمة خضراء ومساحات مشجرة،مع ضرورة القيام بحملات للتوعية والتحسيس،وخلق وتفعيل علاقة التواصل بين الإدارات والمجتمع المدني،إذ تشمل الإتفاقية حسب نفس جواب الوزارة إزالة الأتربة والنفايات من داخل الغابة،ومنع الشاحنات والعربات من تفريغ الأتربة والنفايات داخلها وتسييجها للحد من الزحف السكاني،وإزالة الأشجار الميتة وتأهيلها وتشجير الأماكن الفارغة،والحراسة المشددة من طرف السلطات المحلية “…مرت حوالي 20 سنة على هذه الشراكة ومقترحات الوزارة تنتظر من ينفض عنها الغبار وتفاقم تدهور الغابة..

الغابة عرفت أيضا العديد من مقترحات مشاريع لجمعيات بيئية، لازالت تراوح مكانها على رفوف الأوسيبي ومصلحة البيئة بالعمالة، من أجل تأهيلها وتحويلها  إلى منتجع رياضي وثقافي للتلاميذ والطلبة ومكانا للترويح عن النفس ومتنفس للعائلات..فهل سيتم تفعيل المشاريع المقترحة أم ستعود إلى سالف عهدها؟ أملنا وأمل الساكنة أن تكون زيارة العامل للغابة نهاية لدمارها…وتأهيلها.. نقول ذلك ونحن نستحضر نجاح منتجع سيدي بوزيد الذي سيظل نقطة حسنة وعمل جميل في سجل السيد العامل تتذكره الأجيال القادمة..

 

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد في شأن محلي
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

بعدما استعمل مادة “كريموجين” داخل حانة بآسفي..توقيف مؤقت عن العمل في حق رجل أمن من الزمامرة

أسفي اليوم | عبد الرحيم اكريطي أصدرت الإدارة العامة للأمن الوطني قرارا يقضي بالتوقيف المؤق…