منظمة غرينبيس : المغرب من بين أبرز الدول التي تضع معايير لجودة الهواء على مستوى القارة الإفريقية

1,008

حسن أتـــلاغ

أكدت منظمة السلام الأخضر الدولية/ غرينبيس، أن 53 في المائة من تلوث الهواء بالمملكة المغربية ناتج عن مخلفات القطاع الصناعي، و يساهم الغبار بحوالي 35 في المائة، في وقت تساهم حركة المرور في التلوث بواقع 13 في المائة، وأضافت في تقرير لها بتعاون مع فرعها بشمال أفريقيا، أن المغرب  مقارنة مع باقي دول القارة الإفريقية ، يعد من بين الدول الإفريقية التي تعرف نسبا متوسطة لتلوث الهواء.

وﻳﺤﺪد اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أﺑﺮز اﻟﻤﻠﻮﺛﻴﻦ وﻣﺼﺎدر ﺗﻠﻮث اﻟﻬﻮاء ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻘﺎرة، ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﺟﺔ اﻟﻤﺎﺳﺔ إﻟﻰ اﻹﻧﺘﻘﺎل ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ اﻟﻨﻈﻴﻔﺔ و اﻟﻤﺘﺠﺪدة، وإﻧﻬﺎء اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻗﻮد اﻷﺣﻔﻮري واﻻﺣﺘﺮاق ﻟﺘﻮﻟﻴﺪ اﻟﻄﺎﻗﺔ وﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ واﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺠﻮدة اﻟﻬﻮاء واﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت.

وأكد المصدر ذاته أن المملكة تعد من بين أبرز الدول التي تضع معايير لجودة الهواء على مستوى القارة الإفريقية، بينما دول عديدة لا تضع هذه المعايير، بما فيها مصر، حيث إن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة تقوم بجرد سنوي لنسبة الانبعاثات على مستوى الهواء، وهو ما ليس متوفرا بدول أخرى بالمنطقة، الأمر الذي يمكن كذلك من بسط وتوفير صورة واضحة عن الوضعية الهوائية بالبلاد.

وشددت المنظمة على أنالتعرض لتلوث الهواء يبقى ثاني أكبر عامل خطر مسبب للوفاة بالقارة الأفريقية، فهذا التلوث يصدر أساسا عن مصادر طبيعية وأخرى مرتبطة بالنشاط الإنساني، بما فيها حرق الوقود الصلب والأحفوري، النشاط الصناعي، النقل والمواصلات، إلى جانب حرق النفايات والحرائق الغابوية.”.

وكشف التقرير المكون من 70 صفحة ، ويحمل عنوان”كشف القناع عن أبرز المتسببين في تلوث الهواء بالقارة الأفريقية”، أن جنوب أفريقيا من أكثر الدول الملوثة للهواء، حيث تضم 9 من أصل أكبر 10 محطات نفطية حرارية على المستوى العالمي، فيما ترتفع نسبة المساهمة في التلوث بمدينة بريتوريا تحديدا.

واعتبر التقرير تلوث الهواء أحد أسباب إلى الوفيات المبكرة السنوية في أفريقيا ، و حدد التقرير مصر كإحدى دول شمال إفريقيا التي تتحمّل عبئًا هائلًا من الأمراض الصحية.

يذكر أن منظمة غرينبيس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا غير ربحية مستقلة سياسيا وماليا، تأسست في عام 2018، وتتكون من 27 منظمة وطنية وإقليمية مستقلة في أكثر من 55 دولة بالإضافة إلى هيئة التنسيق الخاصة بها، وتعمل وفق نهج تعاوني إبداعي خلاّق لتقليص الآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن الأزمة المناخية العالمية، وتشجّع على إيجاد الحلول المبتكرة في إطار محلي لتمكين المجتمعات من الازدهار والعيش بانسجام مع البيئة التي تحتضنهم.

 

للإطلاع على  النسخة الكاملة لتقرير منظمة غرينبيس

 

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد في أبرز المواضيع
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

جدل بطنجة حول استنفاذ الأراضي المخصصة للمقابر.. والطلحي يذكر بدراسة سابقة تحل هذا المشكل

بقلم أحمد الطلحي / خبير في البيئة والتنمية تجدد الحديث في مدينة طنجة عن مشكل استنفاذ الأرا…