“ما الذي يحاك ضد اسفي؟” :بنية تحتية هشة وإغلاق وحدات فندقية وتهميش للماثر التاريخية

689

بقلم: عبدالرحيم اكريطي“عضو المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية” .

“ما الذي يحاك ضد مدينة آسفي ؟” سؤال ظلت العديد من الفعاليات وساكنة آسفي تردده باستمرار، بعدما وقفت بشكل دقيق على الوضعية المتردية التي أصبحت عليها حاضرة المحيط آسفي، مدينة ثلاثة مقاومين وقعوا على عريضة المطالبة بالاستقلال، مدينة المناضلين الشرفاء بامتياز،جراء الغياب التام والملحوظ للارادة الحقيقية لدى من اسندت إليهم مهمة تدبير الشأن المحلي لهذه المدينة.
فالمجلس الجماعي لآسفي الذي صوتت الساكنة على كل مكوناته من رئيس ونواب للرئيس وأعضاء لم يكن في مستوى تطلعاتها، بعدما تيقنت على أن المصلحة الشخصية طغت بشكل مطلق داخل المجلس الجماعي، هذا الأخير كل دوراته تمر في الكلام الفارغ وتبادل الاتهامات بين الأعضاء الذين ضربوا بعرض الحائط جميع متطلبات الساكنة التي ترى بام أعينها على ان مدينتها أصبحت شبيهة بالقرية، من خلال البنية التحتية الهشة التي تتوزع بين حالة الطرقات والأزقة والدروب وانتشار الأزبال والقاذورات في كل مكان، وغياب مشاريع تنموية تعود بالنفع عليها وعلى شبابها الذي يعيش البطالة، وغياب فرص الشغل ،دون أن يحقق المجلس الجماعي ولو نسبة ضئيلة من الوعود المقدمة في برامج الأحزاب المشاركة في هذا المجلس أثناء الحملات الانتخابية، مع العلم اننا على أبواب السنة الثالثة من عمر هذا المجلس.
فالمدينة غائبة من المخططات والبرامج الحكومية وغائبة أيضا من المخططات والبرامج المحلية، إذ لم نقف يوما على مشروع ما قدمه المجلس الجماعي للساكنة،واستحسنته هذه الأخيرة.
وعودة شيئا ما إلى الوراء، فقد كانت المدينة محط العديد من المناظرات والندوات والملتقيات التي كانت تنعش الجانب الاقتصادي والسياحي، لكننا اليوم نرى على أنها أصبحت تعيش ركودا اقتصاديا وسياحيا واضحين، ارتباطا بالقرارات الأخيرة المتعلقة بإغلاق وحدتين فندقيتبن مهمتين، ما زاد من تقليص الوحدات الفندقية بالمدينة ويتعلق الأمر بفندق اطلنتيد التابع لكيماويات المغرب وفندق سفير ، وهو ما سيساهم بشكل كبير في تراجع السياحة، إذ لم تعد المدينة تتوفر على فنادق كافية لاستقبال زوار الملتقيات والندوات، بحيث تم تسجيل مؤخرا نقل لقاء مهم للصيد البحري من آسفي إلى العرائش بسبب قلة الفنادق بالمدينة.
وإلى جانب كل هذا، وبعدما كانت المدينة من المدن التي تزخر بالماثر التاريخية، نجد اليوم على أن العديد من الماثر التاريخية اهملت بالكامل بالرغم من تخصيص اغلفة مالية لاعادة ترميمها كقصر البحر والسور البرتغالي، بعدما تحولت هذه الماثر إلى اطلال تنتظر فقط الزوال في قادم الأيام .
وامام هذه الوضعية المزرية، بات من الضروري التدخل العاجل لفك رقبة هذه المدينة من ايادي المفسدين واللوببات التي هدفها المصالح الشخصية والاغتناء السريع والفاحش على حساب ساكنة آسفي، مع العلم ان المدينة تتوفر على اكبر المنشآت الصناعية التي تدر ملايير الدراهم يوميا في خزينة الدولة، ككيماويات المغرب والطاقة الحرارية والميناء المعدني واسمنت المغرب ولافارج ووو

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد في إلى من يهمه الأمر
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

جدل بطنجة حول استنفاذ الأراضي المخصصة للمقابر.. والطلحي يذكر بدراسة سابقة تحل هذا المشكل

بقلم أحمد الطلحي / خبير في البيئة والتنمية تجدد الحديث في مدينة طنجة عن مشكل استنفاذ الأرا…