واش فراس عامل آسفي لبلوكاج ديال مشروع بمليار فالصويرية

853

بعد ساعات قليلة من الخطاب الملكي السامي، الذي حث على تشجيع الاستثمار والاتصاف بالجدية، عمدت السلطات المحلية بالصويرية القديمة إلى السير عكس هذه التوجهات بعرقلة بناء مشروع كبير تفوق قيمته المليار سنتيم.

لا حديث لساكنة الصويرية هذه الأيام إلا عن حرمانهم من مشروع حمام ومخبزة عصرية بدأت أشغال البناء فيهما تم توقفت لأسباب تجهلها الساكنة، ونظرا لأهمية هذا المرفق الذي يفتقر إليه سكان المدينة بحيث يشدون الرحال إلى مدينة آسفي للولوج إلى الحمام، وما يرافق ذلك من معاناة كبار السن رجالا ونساء.

هذا، وقامت الجريدة سبر أغوار هذا الملف، ونجحت في التواصل مع المستثمر الذي أكد لها عدوله عن إنجاز مشروعه لأنه لم يطق “سير وأجي” بين الإدارات، موضحا أنه اشترى بقعتين أرضيتن بتجزئة سكنية واحدة مخصصة لحمام مساحتها 400 متر مربع، وأخرى لمخبزة مساحتها 200 متر مربع. وبعد حصوله على التصاميم المصادق عليها، أدى رسوم رخصة البناء ورسوم الاحتلال المؤقت لوضع مواد البناء بجماعة لمعاشات التي “لم أجد منها إلا التشجيع رئيسا وأطرا”.
وأشار المستثمر أن البقعتين كانتا عبارة عن مطرح للنفايات كلفته تنقيتها أزيد من27 شاحنة من الحجم الكبير، مبرزا أنه ما إن بدأ بحفر الأساسات حتى أوقفته سلطة المعاشات وطالبته بالتوجه لمديرية التجهيز بأسفي للحصول على رخصة استخراج الرمال. ورغم إدلاءه بالتصميم وبرخصة البناء ورخصة وضع مواد البناء وإخبار السلطات أنه لا يستغل مقلعا للرمال فإن السلطات لم تبالي بذلك.
توجه المستثمر إلى المديرية الإقليمية للتجهيز فطالبوه بالبحث عن بقعة أرضية يضع فيها الرمال المستخرجة من حفر الأساسات، ويضع حارسا بالليل وآخر بالنهار لحراستها إلى حين تحديد موعد بيعها من طرف المديرية لأنها ملك لها (الرمال)، إضافة إلى أنه يجب أن يتدبر الأمر كلما أوقف الدرك أو المراقبة الطرقية شاحنة النقل، ما دام أنه لا يمكن للمديرية أن تسلمه رخصة لنقل الرمال.
ولما وجد المستثمر نفسه في متاهات كراء أرض لوضع الرمال وتعيين حراس واستخدام شاحنات النقل خارج القانون، وهي الأمور التي “لا علاقة لمشروعي بها”، انصرف إلى حال سبيله، نظرا لأنه “لا أريد مشاحنة مع أحد ولا أريد الذهاب إلى القضاء الإداري”، في الوقت الذي قطع فيه أشواط كبيرة من أجل الحصول على قرض التمويل، الأمر الذي يساءل السلطات الملزمة السير وفق توجهات الخطاب الملكي حول الاستثمار والمنتقد لـ “غياب الجدية من قبل المسؤولين والفاعلين.

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد في إلى من يهمه الأمر
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

احتفال فاتح ماي..كيف كنتي وكيف وليتي !

في البداية لا بد من الإشارة إلى أن فاتح ماي أي عيد العمال الذي تعلن فيه الطبقة الشغيلة عن …