رسائل لمن يهمه الامر في أسفي … السياسة لاتشرب على الريق …

1,555

محمد دهنون

شاهد الجميع مجريات الاحداث التي وقعت في دورة المجلس البلدي لاسفي ..وتابع نفس هذا الجميع ماحدث قبل شهر ونيف من الان حين خرج نواب لرئيس المجلس يطالبون بدورة استثنائية ..التفاصيل وماراج ونوقش وتم تسريبه أصبح “أكلة بائتة “لاتغري حتى بالنظر ..

التطورات لم تقف عند هذا الحد ..بل”أصرت” مكونات المجلس  على إعطاء صورة بشعة عن السياسة وتدبير الشأن العام ..ولم يكترث أحد من الاغلبية الساحقة.. بالرأي العام المحلي وبأهل أسفي .. بل لم يحترموا حتى أحزابهم التي زكوا باسمها وبالمحصلة داسوا على كل المتواضعات في التعامل التي كانت إحدى قواعد العلاقات بين السياسيين  على امتداد الولايات السابقة ..نعم كن ابن من شئت واكتسب أدبا ..كائن  من كان .. لكن احترم المؤسسة المنتخبة والمدينة التي تساهم في تدبير شؤونها ..

فالسياسة أيها الشباب لاتشرب على الريق هكذا ..وبالضرورة الداخل إلى معمعان المجال العمومي عليه  بتكوين نفسه حتى لاينفضح ويقزم نفسه على الملأ..هكذا كانت الامور في التجارب السابقة ..فرغم الصراع التاريخي بين السلطة السياسية والمعارضة ..لم يكن أحد يقبل أن يظهر ضعيفا أو هزيل المحتوى ..تافه التحليل ..من الطرفين ……..

اليوم دورة فبراير عرت الجميع وفضحت المستور وخرجت الاغلبية  تحتج وتولول محاولة ركن الرئيس في الزاوية القصية للصراع .. لم  تقدم الحساسيات ولاالمكونات المتصارعة دفوعاتها الموضوعية ولاتصورها في التدبير ..بل لم تنجح سوى في إخراج المواجهة إلى العلن وبالصوت العالي والشخصنة المقيتة للصراع ..و لم تترك الفكرة تقارع الفكرة والمشروع يناطح المشروع ..

انتهت الدورة حتى دون أن تبدأ….لكن هنالك خلاصات طفت على سطح الاحداث لابد أن نتشاركها مع كل ذي عقل حصيف وكل من له غيرة على المدينة وعلى مؤسساتها القائمة …

أولا.. الاحزاب التي من وظائفها الدستورية التأطير والتكوين ..عليها مراجعة المعايير التي تستند عليها في  التنخيب وفي اختيار من يحوز تمثيليتها ..لاحاجة للشرح أكثر …تصعيد الكراكيز وصناعة البالونات المنفوخة بالريع والفساد لاتعمر طويلا …وتعطي حكما باتا في البروفيلات المختارة ومن يقف وراء تصعيدها ..من مسؤولين داخل التنظيمات الحزبية ..

ثانيا ..المعالجة الاعلامية لجل التغطيات  في المواقع المحلية كانت لامهنية ..رفع نسبة المشاهدات ليس هو هدف التغطية الصحفية وإطلاق المباشر لايكون في كل الحالات..التخندق مع طرف يلغي مبدأ الحياد والموضوعية..ويصم ذاك السارق لصفة نبيلة اسمها الصحافة ..يوصم بالذيلية  أو “الحلوف الاعلامي” المستثمر فيه من كلا الطرفين  ..والمسؤولون في اسفي عليهم أن يطالبوا من يقول بأنه صحافي ..بإخراج البطاقة المهنية الصادرة عن المجلس الوطني للصحافة الجهة الوحيدة المخولة قانونا بإعطاء البطاقة ..وإلا سنكون أمام انتحال صفة ومنتحلي صفة صحافي كما شاهد الجميع ذلك  في الجلسات التي مرت  ..التخليق مهمة شاقة لكنها ليست مستحيلة ..

ثالثا .. تحدث تسريبات واتهامات بين  جهة الرئيس والجهة المناوئة …ولم يبق ذلك مجرد كلام في الهواء بل تستقر اليوم الاتهامات بين الطرفين على مواقع التواصل والمراسلة الفورية بالاسماء والمباشر …يجب على من ورد اسمه وهو مدبر للشأن العام ومن المفروض أن يدفع الشبهة عن سلوكه ..توضيح الامر ودفع الاتهام  ..

1..من اتهم بأخذ عمولات من تحت المائدة في صفقات ..

2 ..من قام بتشغيل أفراد من عائلته في مؤسسات لها علاقة بالجماعة ..

3..من هو واقع بقوة القانون والتلبس  بتعارض المصالح..

4 ..من لاعمل له وأصبح يشار له بالبنان على اغتنائه السريع ..

5..من يعارض من أجل  تحصيل منافع ذاتية لمشاريعه ومصالحه ..

6..من يحوز تعويضات من المال العام ولايؤدي مهامه ..

   اشرحوا لنا من فضلكم ..وكما امتلكتم كل الوقاحة في إهانة اسفي وتاريخها..مارسوا حقكم في الوضوح وافضحوا بعضكم على العلن.. بدل  كل هاته التراشقات والضرب تحت الحزام بين المتناحرين …غادروا العتمة  ..  والمنطقة الرمادية ليتعرف الرأي العام المحلي على طبيعة الخلاف وخلفيات هذه الحرب المستعرة  ..وإلا فإن الصورة التي كونها أهل اسفي عنكم باتت مخدوشة ووسخة …

اسمحوا لنا أن نمارس حقنا في انتقادكم ..لانكم لم تحترموا شيئا في هذه المدينة …نقولها بالفم المليان ..لعنة الله على هذه العتبة التي جاءت بالنكرات ونصبتهم أولياء شؤوننا …صناع القرار …انظروا وتأملوا في الصنيع والصنائع …

نهايته ..وليس آخره ..

لابد من وقف هذا العبث المتناسل   بكل الطرق الممكنة ..”فضيحة النهار” طبقتموها بحذافيرها ..”الكلية تودرات ليكم ف الكركور” …باراكا ..في أسبوع تقيأتم كل الرداءات الممكنة  ..فكروا في المدينة ..كونوا كبارا ..فالتاريخ لايقبل الاقزام ولايحتفي بالامعات …

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد في إلى من يهمه الأمر
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

معطيات تاريخية مهمة على لسان أول رئيس لبراج أسفي