حسن أتلاغ
عرف فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بأسفي يوم الجمعة 18 يونيو الجاري ” ندوة فكرية ” ٫ اختير لها عنوان ” صفحات خالدة من تاريخ الحركة الوطنية والمقاومة ضد الاستعمار ” ٫ بمناسبة الذكرى 67 لليوم الوطني للمقاومة والتي توافق الوقفة التاريخية لجلالة الملك المغفور له محمد الخامس على قبر الشهيد محمد الزرقطوني.
واعتبر القيم على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بأسفي عبد الرحيم بودرة ٫ هذه الندوة فاتحة يمن لبرمجة مجموعة من الندوات العلمية ٫ التي تحرص المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على ان تكون من خلالها نافذة للتعرف على تاريخنا المجيد ٫ واشاد القيم على الفضاء بالتعاون الحاصل بين فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحر ير باسفي والمؤسسات التعليمية ودور الشباب، معلنا استعداد فضاء الذاكرة لعقد شراكات في مجال صيانة الذاكرة التاريخية.
وتحدث الدكتور سعيد شمسي عن مقاومة أهل أسفي للاستعمار البرتغالي ٫ وما قدمه الالمغاربة من تضحيات من أجل الحرية والاستقلال.
واستعرض سعيد الجدياني بالتفصيل تاريخ الحركة الوطنية بالمغرب عموما وبأسفي بالخصوص٫ مذكرا بالمراحل التي قطعتها الحركة الوطنية من اجل استحضار رموزها بالمغرب وبمدينة أسفي٫ وقدم الجدياني محطات بارزة في تاريخ الحركة الوطنية و كرونولوجيا الأحداث التاريخية التي عرفها المغرب وأسفي.
وتطرقت مداخلة الدكتور رضوان حكيمي للجانب التاريخي للأحداث البارزة التي عرفها المغرب خلال فترة الحماية٫ مبرزا دور المغاربة من خلال مقاومة الاحتلال في بداية القرن إلى وثيقة المطالبة بالاستقلال.
وتناول عضو المجلس العلمي محمد السعدي الجانب الروحي للحركة الوطنية والمقاومة٫ مركزا على عمل العلماء في هذا الشأن من أجل التعبئة واستنهاض الهمم والدعوة إلى مقاومة المستعمر.
وقدم مولاي الطاهر الادريسي شهادة حية عن فترة المقاومة والتعليم في بداية الاستقلال.
ووصف النائب الإقليمي لقدماء المقاومين وجيش التحرير حسن بن يوسف مداخلات المشاركين بالهامة والمثمرة ٫ ودعا إلى توثيقها ليستفيد منها الجميع٫ مبديا استعداد مندوبيته لطبعها لتصبح قيمة مضافة وتعزز الخزانات بأسفي.
حضر اللقاء الذي حضي بتغطية إعلامية بارزة عدد من أسرة المقاومة وجيش التحرير و المجتمع المدني وأساتذة وباحثون وعموم المواطنين.
