الناقد الرياضي مغودي يوجه نداء داخليا : في الحاجة الى جبهة داخلية للشرفاء الاحرار

2,655
محمد مغودي / ناقد رياضي و عضو الرابطة المغربية للصحافة الرياضية .
محمد مغودي / ناقد رياضي و عضو الرابطة المغربية للصحافة الرياضية .

ما وقع سبق أن نبه إليه الإعلام الحر والشريف الذي يراعي مصلحة كرة القدم الوطنية وليس مصالحه الشخصية، وإن كان هذا التنبيه الصادق جر على أصحابه غضب التافهين وخاصة من الاعلاميين المرتزقة .
لو كانت هناك آذان صاغية وواعية وحكيمة لوقف نزيف هذا الظلم، الذي سبقه ظلم بعضنا لبعض، وفتح الباب أمام بداية تقوية التحالفات ضدنا بصورة خطيرة ومرعبة.
نقولها عن قناعة وبصدق، لا بد من تقوية الجبهة الداخلية، والتأسيس لعلاقة ثقة متينة بين مكونات كرة القدم الوطنية لوضع حد لحالة التباين والاصطدام السائدة في ما بينها.
كما هو حال اصطدام الاعلام الحر مع الاعلام التافه والمرتزق الذي اساء لرسالة الاعلام ولصورة الوطن الجميل ، واصطدام بعض الأندية مع العصبة الوطنية لكرة القدم “الاحترافية”، ومع الجامعة، واصطدام الجماهير المغربية كحال جمهوري الوداد والرجاء الرياضيين.
تقوية الجبهة الداخلية يفرض مصالحة ومكاشفة وإقرارا بحقائق ووقائع الظلم الداخلي، كما هو الحال بالنسبة لما يحصل في البرمجة ومحاباة بعض الأندية، والتحكيم، والتجاوزات القانونية، ودعم أبواق الاعلام التافه ماليا ولوجيستيكيا خدمة لصورة الاشخاص بدل صورة كرة القدم الوطنية.
الظلم الداخلي هو من رفع من درجة الاصطدام والاحتقان بين الجماهير، وبين الاعلام الحر والاعلام التافه، وبين المؤسسات الرياضية وبعض الأندية، إنها الحقيقة المرة.
تقوية الجبهة الداخلية لا يعني لقاء عشاء بفندق مصنف، وتبادل مشاعر النفاق في الضحك، وإنما يعني التحرك الفعلي لوضع النقط على الحروف في كل القضايا التي تهم المصلحة العامة لكرة القدم الوطنية، وتصب في خدمة مصالح الأندية والمنتخبات، وذلك باعتماد القانون كخيار وفيصل، والعدل في معالجة النزاعات، والتحكيم النزيه، وضمان تكافؤ الفرص، وتأصيل قواعد التنافس الشريف.
وحين نقوي الجبهة الداخلية نستطيع التصدي لكل خصومنا في الخارج، مع الإيمان المطلق والثابت أن الفساد حرام والظلم حرام!.

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد في إلى من يهمه الأمر
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

اليوم الجمعة : حفل توقيع كتاب ” ديوان أخبار وأشعار شواعر الأندلس ” للدكتورة مثال الزيادي