حرمان أطفال آسفي من خدمات المسبح البلدي وأثمنة خيالية لدخول مسبح كيماويات المغرب

4,807

آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي

وجد أطفال مدينة آسفي خلال هذا الصيف أنفسهم محرومين من خدمات المسبح البلدي الذي ظل يقدم خدمات لأبناء الطبقة الفقيرة بالمدينة،نظرا لغياب مسابح أخرى تكون في متناولهم،بحيث كان هؤلاء الأطفال يستمتعون كل صيف بخدمات هذا المسبح البلدي بأثمنة جد تفضيلية تتراوح فقط بين 5و10درهم،مع تقديم خدمات مجانية للأطفال المعوزين.

أطفال المدينة فوجؤوا هذا الصيف بإغلاق أبواب هذا المسبح في وجوههم،بحيث عاينت “الأحداث المغربية”عددا كبيرا من هؤلاء وهم مرابطين أمامه،ينتظرون الذي يأتي والذي قد لايأتي،مع العلم أنه ليست هناك أية علامة تؤكد فتح أبوابه في الأيام القليلة المقبلة.

وحسب المعلومات التي توصلت بها الجريدة،فإنه من أسباب هذا الإغلاق المفاجئ أمام فئة عريضة من الأطفال الفقراء تعود إلى كون العقدة التي كانت موقعة بين المستفيد منه والجماعة الحضرية لآسفي انتهت خلال شهر يونيو،بحيث سبق وأن تم تأجيل فتح الأظرفة الخاصة بالاستفادة من هذا المسبح في وجه مستثمرين آخرين بعد نقاش وقع خلال الجلسة،دون أن يتم التفكير في هؤلاء الأطفال الصغار الذين في كل مرة وحين يقومون بزيارات له،علهم يجدون هاته المرة أبوابه مفتوحة.

المسبح البلدي هذا كان ينافس عددا كبيرا من المسابح المصنفة بالمدينة والتي ليس بمقدور أبناء الفقراء ولوجها نظرا لارتفاع أثمنة تذاكر الدخول إليها والتي تتراوح بين 50 و60 درهما،بل الغريب في الأمر أن كيماويات المغرب تتوفر على مسبح بأحد الفنادق التابعة لها يستفيد منه فقط أبناء العمال العاملين بهاته المؤسسة الإنتاجية بأثمنة تفضيلية لا تتعدى 10 دراهم للشخص الواحد،بينما أبناء المدينة الذين يظلون يستنشقون الملوثات الغازية صباح مساء وليل نهار فعليهم تأدية ثمن التذكرة الذي يصل إلى 60 درهما للدخول إلى مسبح الفوسفاط.

وأمام غلاء تذاكر هاته المسابح وإغلاق أبواب المسبح البلدي خلال هذا الصيف في وجوه الأطفال،ونظرا لحالتهم الإجتماعية المتدنية فإن وجهتهم الرئيسية في الوقت الراهن هي شاطئ آسفي،هذا الأخير يعرف هاته السنة نشاطا من نوع خاص من خلال عمليات التنشيط التي كلف بها عدد من الشباب والتي بسببها أخذ هذا الشاطئ حلة جديدة،وأصبح قبلة لعدد كبير من الزوار.

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد في إلى من يهمه الأمر
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

بعد نضوب براج أسفي.. هل سيتحول لخزان احتياطي أم لبديل لملعب المسيرة

أسفي اليوم : حكيم عبوبي – هشام عطري بعد سنوات الجفاف المتوالية على بلادنا في السنوات…