تصدعات بين العدالة والاستقلال المسيرين لجماعة آسفي تفضي إلى مقاطعة الاستقلال للدورة الاستثنائية

2,072

آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي

أقدم ستة مستشارين جماعيين من بينهم ثلاثة نواب لرئيس الجماعة الحضرية لآسفي من أصل عشرة على اتخاذ قرار يقضي بعدم الحضور لأشغال الدورة الاستثنائية للجماعة الحضرية لآسفي التي عقدت صباح يوم الثلاثاء الأخير والتي خصصت لنقطة واحدة تتعلق بالمصادقة على مشروع عمل الجماعة،مع العلم أن الأغلبية المشكلة لمكتب الجماعة تتكون من حزب العدالة والتنمية والحزب المقاطع للدورة هاته،وهو ما خلف مفاجئة كبيرة في صفوف عدد متتبعي الشأن الجماعي والسياسي بآسفي الذين تساءلوا عن أسباب هذا الطلاق السياسي،مع العلم أيضا أن قرار المقاطعة لم يتوصل به بعض مستشاري الحزب إلا ساعات قليلة عن موعد انطلاقة الدورة،وبالأخص منهم نائبين اثنين للرئيس ويتعلق الأمر بمحمد لمخودم ورياض الطنطاوي وعضو المجلس الطيبي الكرياني الذين قرروا عدم الامتثال لقرار المقاطعة والحضور بشكل عادي للدورة.

الدورة هاته لم تقف فقط عند قرار مقاطعتها من قبل بعض مستشاري حزب شباط بالجماعة الحضرية لآسفي التي يسيرها حزبي بنكيران وشباط،وإنما وصل الأمر أيضا إلى مقاطعتها من طرف بعض مستشاري أحزاب المعارضة التي تتوزع بين الأصالة والمعاصرة التي لم يحضر منهم سوى عضوين اثنين من أصل 12عضوا،والحركة الشعبية التي لم يحضر منه سوى عضو واحد من أصل أربعة، والاتحاد الدستور الذي غاب جميع أعضائه .

النصاب القانوني لانطلاقة الدورة لم يكتمل في موعده المحدد،حيث وجد بسببه باشا المدينة بصفته ممثل السلطة المحلية نفسه أمام إحراج كبير،وبالضبط عندما تأخر الموعد بقرابة ساعة،ما اضطر به إلى مغادرة القاعة والانعزال بمكتبه،إذ لم يعد إلى القاعة إلا بعد مرور قرابة الساعة والنصف عن موعد الانطلاقة الذي كان محددا في الساعة العاشرة صباحا،وذلك بعد العديد من التدخلات والمشاورات التي أجراها مع مرؤوسيه،ليعلن بذلك رئيس الجماعة عن انطلاقة الدورة من خلال قراءته لنقطة جدول الأعمال،مع تحديد اليوم الموالي كموعد للمصادقة على هاته النقطة،بحيث تمت بالفعل المصادقة على مشروع عمل الجماعة بالأغلبية.

“آسفي اليوم”وأمام مقاطعة أغلبية مستشاري حزب الاستقلال باعتباره الحزب المشكل للأغلبية داخل المجلس إلى جانب حزب العدالة والتنمية،حاولت أخذ وجهة نظر النائب البرلماني نائب رئيس الجماعة الحضرية لآسفي هشام سعنان من خلال ربط اتصالها به بعدما كشفنا لنا بأننا بصدد الحصول على تصريح حول أسباب المقاطعة،إلا أنه طلب منا معاودة الإتصال بعد ساعتين،لكن وفي الموعد الذي ضربه معنا ظل هاتفه يرن دون مجيب، ودون أن نتمكن من الحصول على تصريح في الموضوع.

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد في شأن محلي
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

معطيات تاريخية مهمة على لسان أول رئيس لبراج أسفي